-A +A
علي فايع ( أبها ) alma3e@
كان من أبرز الأحداث التي تحتفظ بها القمة العربية الأولى لأقدم منظمة إقليمية في العالم، أنه لم يكن هناك بيان ختامي، بل توصيات كان من أهمها الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية، ومساعدة الدول العربية على الاستقلال، والعمل على إنهاض الشعوب العربية وترقية مستواها الثقافي والمادي، إذ عقدت القمة العربية الأولى في مصر العروبة وشاركت فيها 7 دول عربية في الفترة ما بين (28 – 29) مايو من عام 1946 وسميت القمة الأولى بـ«قمة أنشاص» التي شهدت الاجتماع الأول لملوك العرب ورؤسائهم وأمرائهم في «زهراء أنشاص» بدعوة من الملك فاروق الأول ممثلاً لمصر، وإمارة شرق الأردن ومثلها الأمير عبدالله الأول بن الحسين، والمملكة العربية السعودية ومثلها الأمير سعود بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية -أنذاك-، فيما مثل اليمن سيف الإسلام إبراهيم بن يحيى حميد الدين نجل إمام اليمن يحيى حميد الدين، والعراق وكان ممثلاً لها عبد الإله بن علي الهاشمي الوصي على عرش العراق، فيما مثل لبنان بشارة الخوري أول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد الاستقلال، أما سورية فقد مثلها الرئيس شكري القوتلي. وقد شكل تأسيس هذه المنظمة العربية نقطة تحول مهمة في تاريخ العرب المعاصر، إذ كان الهدف من القمة العربية توحيد الهدف والمصير العربي المشترك، وأن تكون القمة العربية بيت العرب للتشاور والالتئام وتوحيد الصف تجاه مسرح الأحداث إقليميا ودوليا.